مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، سبتمبر 2018: أعلن ميناء الملك عبدالله عن مشاركته كراعٍ ومتحدث في أسبوع الإمارات البحري، الحدث البحري الشامل الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وذلك في مسعى للاستفادة من الفرص الهامة التي تقدمها هذه المنصة الاستراتيجية لرواد قطاع النقل البحري من مختلف أنحاء العالم.
وتحت مظلة أسبوع الإمارات البحري، الذي يقوم بتنظيمه مكتب دبي للتجمع البحري، من المقرر أن يشارك الأستاذ ريان قطب، الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله، في أعمال قمة دبي البحرية (28 أكتوبر)، حيث سيكون أحد المتحدثين في الجلسة التي ستناقش “مبادرة الحزام والطريق” الصينية التي يشار لها باعتبارها ستشكل نقلة نوعية في قطاع النقل العالمي. وتأتي مشاركة قطب انطلاقاً من أهمية ميناء الملك عبدالله كلاعب إقليمي محوري يساهم بشكل رئيسي في تمدد هذه المبادرة لتشمل منطقة البحر الأحمر والمساهمة بشكل فاعل في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠ اللوجستية تحت قيادة وإشراف ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والتي سيكون لها أثرها الإيجابي ليس فقط على المملكة وإنما على كافة دول مجلس التعاون الخليجي وصولاً حتى دول شرق أفريقيا. كذلك، ستناقش الجلسة التطور الهائل للاستثمار في البنية التحتية ونتائجه المحتملة على قطاعات الشحن السائبة والموضبة والخطوط الملاحية المنتظمة، وعلى أنماط التجارة، وأيضاً على الموانئ والبنية التحتية البحرية في الشرق الأوسط وكيفية ربطها بالمبادرة الصينية.
وضمن أسبوع الإمارات البحري كذلك، سيتواجد الميناء في معرض سيتريد الشرق الأوسط البحري الذي سينظم خلال الفترة 29 – 31 أكتوبر المقبل، وسيجمع أبرز صناع القرار والجهات المعنية بقطاع الشحن البحري والصناعة البحرية للتواصل فيما بينهم وعقد الصفقات وتعزيز وتطوير علاقات التعاون والشراكات وبحث ومناقشة كافة القضايا المرتبطة بالصناعة البحرية ضمن جلسات نقاش متخصصة وشاملة.
يذكر أن ميناء الملك عبدالله كان قد أعلن مؤخراً عن تحقيقه نسبة ارتفاع قياسي في مناولة الحاويات بلغت 50,5% في النصف الأول من العام 2018.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وسبق أن تم تصنيفه كأسرع موانئ الحاويات نمواً وضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. وتعمل بالميناء ثمانية من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم، مستفيداً من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية، ليقدم للعملاء الدعم اللوجستي ويمكنهم من تحقيق النمو المنشود.
– انتهى –
نبذة عن ميناء الملك عبدالله
ميناء الملك عبدالله هو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في المملكة والمنطقة، ويتميز بموقعه الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، أحد أهم مسارات التجارة البحرية العالمية، وبقربه من عدد من المدن الرئيسية واتصاله المباشر بشبكة مواصلات متنوعة ومترامية.
يشغل ميناء الملك عبدالله مساحة 17 كيلومتر مربع وهو يقع بجوار الوادي الصناعي ومنطقة إعادة التصدير بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، ومن المرتقب أن يساهم بشكل بالغ الأهمية في تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمملكة في مجال التجارة والخدمات اللوجستية والشحن. سيتمكن الميناء عند اكتماله من مناولة 20 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 1.5 مليون سيارة وكذلك 15 مليون طن من البضائع السائبة في كل عام.
يتميز الميناء بتجهيزاته ومرافقه المتطورة، وأرصفته الأعمق في العالم عند 18 متراً، بالإضافة إلى أرصفة الدحرجة، ونظام إدارة الميناء الالكتروني المتكامل، ما يجعله قادراً على استقبال سفن الشحن العملاقة الحديثة بفئاتها المختلفة، وتلبية الطلب المتنامي على خدمات الشحن في المملكة والمنطقة.
يعد ميناء الملك عبدالله مثالاً فريداً على الدور الهام المنتظر من القطاع الخاص للإسهام في تحقيق رؤية المملكة 2030، وهو في طريقه ليجسد طموح القائمين عليه بأن يصبح أحد أفضل الموانئ في العالم.